تويتر ... طويطر ... تويتر ... طويطر

في البداية أحب ان أقول أنني شخص غير اجتماعي ، شخص يعشق الوحدة و العزلة و البعد عن أي كائن يستهلك الاكسجين و محب لأي كائن يستهلك ثاني أكسيد الكربون . و لكن الذي يحدث مؤخراً أن موقع التغاريد بدأ يحدث تغيير في حياتي .

كان بالأمكان اني أستمر في حياة الذئب هذه لولا وجود بعض الاصدقاء العزيزين جداً علي و للاسف أنهم من خارج مدينتي - الرياض - الأمر اللي فعلاً كبر الفجوة بيننا و أعطاني جو الذئب الوحيد . 

اللي صار ان يوم الخميس الماضي كان لي لقاء مع هؤلاء الاصدقاء في مناسبة إحتفالية لألعاب الفيديو (حفل ترو جيمنج السنوي ) و كان لقائي مع اصدقاء جداً رائعين لدرجة أن الفرصة سنحت لي أني اقابلهم في اليوم التالي - الجمعة - و هنا بدأت الحكاية .

أحد أصدقائي و الغالي جداً بالنسبة لي - مع العلم أني شفته اربع مرات في حياتي - قال لي : 

- ليه ما تسوي لك تويتر يا اخي ؟

و بما انه صديق عزيز جداً علي أفدته أنني لا احب التواصل الاجتماعي و أنني أكره ما أكره أكثر التواصل عبر الاترنت . 

بكل بساطة قال :

 - التويتر يا أحمد بيكون وسيلة تواصل بيننا . و بدل ما يكون لقائنا سنوي بحكم السكن في مدن مختلفة بيكون فيه لى الاقل تواصل نعرف فيه أخبار بعض و نتبادل التعليقات . 

 بصراحة أنا بتردد وافقت و بإستسلام أعطيت له جهازي الهاتفي و قلت : 

 - براسك يا الحبيب . 

 بعدها بعشر دقايق صار لي حساب في تويتر ، و بعدها بخمس دقايق صار لي صديقين " يلحقوني و ألحقهم " .

في نهاية اليوم القائمة تعدت العشرة صدقاء كلهم شباب رائع يهمني اعرف اخبارهم و يهمهم جداً يتعرفوا علي و هذا يدل على طيب معدنهم . 

اللي صار أن التويتر قلب حياتي فعلاً و أحسست اني بديت أحس بروعة الاكسجين - و لو اني اعترف اني لا زلت احب ثاني أكسيد الكربون - و صرت اتواصل مع اصدقائي البعيدين و اعرف أخبارهم حتى و لو كان الموضوع سايبرياً و لكن ... في تواصل .

الان ، و بعد قرابة الاسبوع من استخدامي للتويتر احسست فعلاً بمدى أهمية أمور كهذه في حالات كحالاتي ، عرفت مدى أهمية مواقع مثل التويتر و الفيس بوك و مدى تسهيل التواصل بين الناس . 

أي نعم لا زلت ضد و متخذ موقف من ناحية التواصل السايبري لكن - و للأنصاف - تضطرك الأمور لإستعمالها . 

أنا و التويتر صرنا قصة معقدة و أحباب لدرجة اخاف أصير اني أصبح عليه و أمسي عليه و أن شاء الله لن أصل لهذه الحالة و لكن - و للحق - تويتر سَهل التواصل مع اصدقائي البعيدين و عليه لازم أقول شكراً تويتر 

و شكراً لصديقي اللي عرفني على التويتر : صديقي عامر .