رايموند بارون ، رجل امريكي تقليدي للغاية ، استيقظ ذات صباح أحد متأخراً بعض الشئ ، نزل إلى مطبخه الذي هو جزء من صالة منزله الصغير و هو يمني نفسه بإفطار دسم . فتح الثلاجة و مد يده بحثاً عن الحليب و :
أووه لااا ...
كذا صاح بصوته الاخنف و إذا بزوجته ديبرا تسأله لماذا الصياح . بعد دقيقة واحدة من المشاجرة الفكاهية المتقنة ينفتح باب المنزل الخلفي
لتدخل أم رايموند و ما أن عرفت الموضوع حتى لامت ديبرا أنها السبب بطريفة غير مباشرة. ديبرا همت بالدفاع عن نفسها و لكن تم مقاطعتها من قبل أبو رايموند ؛ فرانك بارون الذي دخل و صاح بزوجته قائلاً انه جائع . دقيقة اخرى من المشاجرات الكوميدية ليدخل بعدها أخو رايموند الاكبر روبرت لتكون النهاية أنه هو السبب في كل ما حدث و يتم الإعتذار لرايموند. هذه أحد المشاهد في المسلسل الاسطوري "الجميع يحب رايموند" ، مسلسل استمر لمدة تسع سنوات كل سنة نقول عن الموسم الحالي انه أفضل ما يمكن أن يصل إليه طاقم المسلسل و لكن يفاجئونا في السنة القادمة أن ما لديهم أفضل من السابق.
لن أكتب عن النجاح الذي حصده المسلسل أو عن طاقم العمل – مع أن فرانك بارون يستحق ذلك – و لكن سأكتب عن بعض أسباب نجاح المسلسل ألا و هو البساطة في كل شيء.
كما أسلفت ؛ الفكرة تتحدث عن عائلة أمريكية تقليدية جداً ، ليس هناك تكلف سواءً في الإنتاج ، الأداء ، التمثيل و الأفكار و مع ذلك نجح المسلسل تجارياً و أيما نجاح ، ممثليه حصدوا عشرات الجوائز و أثبتوا أنهم عمالقة في التمثيل و أخيراً و ليس أخراً المسلسل احتوى على ما يربو على المائة فكرة جديدة كلها تم مناقشتها بأسلوب كوميدي متقن و كل فكرة تستحق وفقه خاصة .
في هذا المشهد علم رايموند و زوجته أن أبوه و أمه سينتقلون لدار العجزة الخبر الذي كان بمثابة صدمة لهم .
و جل ما أتمناه ان أرى مسلسل عربي بهذه الجودة !
( و هذا ممكن يصير لو شفنا الفيل الوردي اللي يطير )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق