الأربعاء، 5 يناير 2011

أسمي هو فيكتور ريزنوف ... و أنتقامي هو ما سأحصل عليه !!


الحديث عن الحرب ممتع ، و الحديث عن التاريخ أمتع . هذه حقائق لا تقبل الجدال و هذا كان الوتر الذي لعب عليه فريق Treyarch عند تطويره لأخر جزء في سلسلة العاب الفيديو المحبوبة CALL of DUTY . بعكس الجزء السابق و الذي كان يتكهن بأحداث مستقبلية هذا الجزء يتحدث عن فترة حرجة جداً بالنسبة للحكومة الأمريكية ألا وهي فترة الستينات حيث ذروة الحرب الباردة و النزاع مع كوبا و أزمة خليج الخنازير و .. الكثير من المؤمؤات التي اُحيكت في الخفاء و التي لم نعلم منها سوى القليل ... جداً و هذا الجزء مخصص بالكامل عن الفقرة الأخيرة ألا وهي المؤامرت .

الستينات كانت فترة ليست حرجة للحكومة الأمريكية إنما للشعب ايضاُ حيث كل شئ يوحي بوجود مؤامرة . المطلعين على التاريخ يعلمون أن في تلك الفترة أنتشرت "موضة" هل أمك هي أمك حقاً؟ هل أهلك هم أهلك حقاً ؟

السبب في ذلك يعود ان الحكومة الأمريكية جعلت من الاتحاد السوفيتي (بعبع) مخيف لدرجة توقع معها الشعب أن الشيوعية موجودة في كل مكان و أنها ستقضي على الرأسمالية و من ثم سيقف الشعب الأمريكي في طوابير طويلة للحصول على رغيف خبز و الكثير من هذا التهويل و هنا بالضبط تم الإيمان بضرورة التخلص من الشيوعية و ... قتل الشيوعين .

هذا الجزء أسمه الفرعي Black OPS أو العمليات السوداء و هي العلميات التي تتم في الخفاء والتي لا تستند إلى أي رسميات حكومية إنما يقوم بها فريق من المحترفين الذين إن وقعوا في ايدي الخصم يتم التنصل منهم و بكل سهولة .

في الحقيقة الأختيار لهذا النوع من القصص جديد جداً على السلسلة و كان موفق بصراحة ، حيث كانت الاجزاء السابقة تتكلم عن حرب بين دول و لكن في هذا الجزء اللاعب يقوم بدور أقرب المرتزق ، حتى الحرب - في اللعبة - هي اقرب لحرب الشوراع اكثر من أنها حرب دولية . يبدو أن هذا التغير لم يعجب البعض و لكن بشكل عام كان اختيار سليم و تجديد في طابع السلسلة القصصي حيث تم إعطاء – و لأول مرة – الشخصية الرئيسية أليكس ماسون صوت و إنفعالات و قصة ممتازة .

تبدأ المغامرة في كوبا حيث يتم تكليف فريق العمليات 40 – و هو فريق حقيقي بالمناسبة – و في وقت ذروة ازمة خليج الخنازير بمهمة إغتيال فيدل كاسترو في كوبا .

بعد حرب شعواء يتم الإنتقال إلى سجن Vorkuta Gulag و الواقع تحت سيطرة الاتحاد السوفيتي – جمهورية كومي حالياً – و هناك يتقابل ماسون مع المناضل الروسي و بطل الحرب العالمية الثانية – و العائد من الجزء الخامس في السلسلة – فيكتور ريزنوف Viktor Reznov الذين يتحدوا و يهربوا من السجن . مع مرور الأحداث يتضح أن فكتور لديه دوافع شخصية للأنتقام من الفريق الشرير في اللعبة و وجوب قتلهم الأمر الذي يؤدي إلى تضارب مع هدف أليكس ألا وهو القبض على الأشرار على قيد الحياة .

بصراحة ، القصة جداً ممتازة و لا عجب في ذلك حيث أن فريق الكتابة و على رأسهم David Goyer قاموا بكتابة قصة لها طابع غريب على العاب منظور التصويب الأول حيث العامل النفسي له دور كبير .

ديفيد جوير كاتب معروف في عالم القصص الهزلية Comics و سبق و أن عمل في أفلام ضخمة مثل Batman: Dark Knight و Superman Returns لذا ليس بغريب أن القصة أحتوت على مؤامرات و حرب و بيولوجية و الكثير من الإثارة الأمر الذي جعلها برأيي افضل طور قصة على مدى السلسلة . أيضاً الإستعانة بتوظيف عناصر تاريخية حقيقية مثل : جون كينيدي ، فيدل كاسترو ، ريتشارد نيكسون و روبرت ماكنمارا أعطى للعبة طابع جديد يحسب لصالحها .

بالنسبة للأصوات ، فريق التصميم أستعام بكوكبة نجوم هوليوود للأداء الصوتي أمثال :

Sam Worthington ، Gary Oldman و Ed Harris


قبل الأخير نقول انه و على الرغم من الجدال الثائر عن اللعبة خصوصاً في موضوع "فيدل كاسترو" و عدم الرضى عن مستوى اللعب عبر الشبكة و التقاييم التي يرى "البعض" أنها غير منصفة اللعبة و بسبب حملة التسويق الضخمة التي قامت بها الشركة الناشرة ACTIVISION تجاوزت إيرادات مبيعات هذا الجزء " وحده " المليار دولار !!

أخيراً، و بالنسبة لي الجزء هذا يعتبر الأفضل في السلسلة من ناحية طور القصة لذا كان تقييمي له : 9.5/10

منوعات :

  • اللعبة تجاوزت مبيعات الجزء السابق في السلسلة COD:MW2
  • و تجاوزت – أيضاً – إيردات فيلم هاري بوتر الاخير في يوم إفتتاحه .
  • أغنية Sympathy for the devil لفرقة The Rolling Stones و التي تم إدراجها ضمن احداث اللعبة شهدت زيادة في المبيعات أثرت على مبيعات البومات الفرقة بشكل عام .

  • قد يكون مستوى الجرافيكس في نظر البعض ليس كالأجزاء السابقة على الرغم من أن الفريق استخدم تقنية شبيهة بما أستخدمه جيمس كاميرون في فيلمه Avatar .

  • لا احد يسأل ليش أكتيفيجين يطلعوا كود جديدة كل سنة !!


هناك تعليق واحد:

  1. بالفعل هذا الجزء أفضل جزء في السلسلة حيث لأول مرة البطل يتكلم وله تأثيرات في القصة , المراحل الأخيرة في اللعبة أعجبتني جداً وأتضاح الحقائق والحركات السينمائية التي كانت دوراً في إعجابي للعبة ,حزنت لموت بعض الشخصيات التي لم تستحق موتها أبداً , وشخصياً ليس لدي أي أدنى مشكلة في سياسة أكتفجن السنوية في سلسلة كود , إذا يتم إصدار لعبة ذو قصة ممتازة وسينمائة مذهلة ليس لدي أي أدنى مشكلة مع ذلك ..

    أتمنى إصدار جزء جديد لبلاك أوبس بسرعة !

    ردحذف