يحكى أن رجلاً أتى الجاحظ و طلب منه مالاً و كان الجاحظ معروف ببخله الشديد و بعد محاولات و لأي كثير حصل الرجل على مبتغاه من الجاحظ و وعده برد المبلغ في وقت معلوم .
أتى اليوم الموعود و ذهب الجاحظ لمنزل الرجل و طلب منه ماله فما كان من الرجل إلا أن توسل إلى الجاحظ بتمديد المهلة لأنه لا يملك كامل المبلغ و بعد كثير من التوسلات و الكثير من التدخلات من قبل اصدقاء للجاحظ رضخ هذا الأخير للأمر و قام بتمديد المهلة .
مرت الأيام و كان الجاحظ يعد الساعات و الدقائق إلى أن أتى اليوم الموعود مرة أخرى و ذهب الجاحظ للرجل و طلب منه ماله فقام الرجل و أعطاه المبلغ و كان ناقص فثار الجاحظ و وعد و هدد و لكن الرجل قال له إما أن ترضى بذلك و تعطني مهلة لسداد الباقي و إما أن تشتكي للقضاة و سيقوموا بسجني و بذلك لن تحصل على باقي مالك .
للمرة الثانية رضخ الجاحظ للأمر و هذه المرة لم يعطي الرجل مهلة معينة بل وكان يمدحه أمام العامة على أمل أن يخجل الرجل و يرد للجاحظ ماله .
مرت الأيام و الجاحظ يثني على الرجل عند كل شخص و كله أمل أن يسترد ماله و لكنه تفاجأ أن الرجل أختفى من البلاد و لم يعد له أثر الأمر الذي اثار الجاحظ و هجا الرجل بالتالي :
و لقد هززتك للمديح فكنت ذا نفسٍ لـكـيـعـة
أنت الرقيع ابن الرقيع ابن الرقيع ابن الرقيعة
أح أح أح أح !!
ردحذفوالله ما سوت عليه صراحة P:
فعلاً ما سوت عليه
ردحذفو حياك يا مجيدو و فعلاً نورت مدونتي المتواضعة