الجمعة، 28 يناير 2011

الفضاء المميت - الجزء الثاني


  و أخيراً تم وصول لعبة Dead Space 2  ، الجزء الثاني لأحد أكثر الألعاب نجاحاً في عام 2008 و التي لم يتصور البعض أنها ستنجح بل و تشق طريقها لتكون أحد أفضل ألعاب الرعب في الجيل الحالي و أحد أفضل الألعاب مظهراً بشكل عام .

على عكس الألعاب التي تتبع نظام رعب البقاء و التي استهلكت لدرجة أصبح معها أفضل اسم في هذا المجال ألا  وهو لعبة Resident Evil  مجرد لعبة اخرى تقتضي بأن تقتل " فقط " جاءت لعبة Dead Space  و بإبتكار مبدع من قبل المطور – الأمريكي بالمناسبة – ليقتحم عالم الفضاء و يقدم لنا لعبة حملت معها الكثير من حبس الأنفاس ، التشويق ، الظلام و الخوف من المجهول بالإضافة لقصة جيدة تليق و تلاءم أجواء اللعبة لتكون المحصلة لعبة فيديو راقية أعتلت سلم ألعاب رعب البقاء و تسيدت الساحة بلا منازع .


  الجزء الثاني يمشي على نفس المنوال و إن قدم جديد فسيكون بعض الإضافات التي يطلبها عشاق ألعاب الفيديو و يبدو أن المصممين نجحوا في مهمتهم للمرة الثاتية حيث ان الإنطباعت عن اللعبة إيجابية جداً و تبشر بالخير لمحبي الجزء الأول و لمحبي العاب الرعب على حدٍ سواء . 

  هناك لمحة أعجبتني في الجزء الأول و التي كانت بمثابة حركة تسويق ناجحة جداً جداً و نجحت في جذب العديد من الغير مهتمين لألعاب الفيديو و بالذات نوعية ألعاب رعب اليقاء و اعطت للعبة طابع سينمائي إحترافي ألا و هي إستخدام اغنية طفولية برئية و هي Twinkle, twinkle little Starحيث تم إدراجها ضمن المقطع الدعائي للعبة 



لمسة عبقرية فنية إبداعية و مبتكرة و إدراجها كان جداً ممتاز و ملائمة للمشاهد المصاحبة لمقاطع الفيديو المصاحبة .
في الحقيقة ، هذا المقطع و لسببٍ ما يذكرني بمشهد أخر في مسلسل  LOST .


معروف جداً ان النظر للأشياء الطفولية البرئية من زاوية مرعبة يكون فعلاً مرعب و أقرب مثال على ذلك هو مهرجي السيرك ، من شاهد فيلم IT  و المقتبس عن رواية Stephen King سيفهم قصدي . هناك أيضاً لورا ؛ الفتاة الصغيرة البريئة في Silent Hill 2 . و لا ننسى الدمية القاتلة Chucky في سلسلة أفلام Child’s Play

أنا لم ابدأ بعد في الجزء الثاني و لكن أحببت أن أترك رأي متواضع عن "أسم" هذه اللعبة العملاقة و سيكون لي رأي مفصل قادم بإذن الله .

هناك تعليق واحد:

  1. جربت ديمو الجزء الأول و الثاني , و في الحقيقه لم اجد ما يشدني للعبه كثيراً .

    (معروف جداً ان النظر للأشياء الطفولية البرئية من زاوية مرعبة يكون فعلاً مرعب)

    بالفعل , لطالما كانت طريقة عرض الاطفال بصوره مرعبه تقشعر البدن و على ما اعتقد ان هذه طريقه اصلها يابانيه تستخدم في اعمالهم الفنيه على حسب علمي , و لذلك هذا يدعوني لأتحدث عن لعبتي الرعب المفضله F.E.A.R التي اعتمدت على هذه الطريقه و بشكل اساسي خصوصاً في الجزء الأول منها , فـ مصدر الرعب في اللعبه كلها هي الفتاه الصغيره -التي لم تعد كذلك الآن- ألما .

    ردحذف