الخميس، 20 يناير 2011

ألماس الدماء



  أخيراً سنحت لي الفرصة لمشاهدة فيلم Blood Diamond  او ألماس الدم . أي نعم الفيلم من إنتاج عام 2006 و لكن ...
الفيلم بشكل عام جيد جداً و يستحق المشاهدة.



  بالنسبة لي الأفلام هي : قصة ممتازة ، تمثيل و إداء رائع و إخيراً الإخراج المتقن .

   قصة الفيلم جداً عادية و متوقعة ، تتحدث عن حال الأفارقة و بالتحديد في جمهورية سييرا ليون  Sierra Leoneإبان  وسط التسعينات حيث كانت الدولة تعاني من حروب مع ثوار يسمون أنفسهم RUF و هي بالمناسبة منظمة حقيقية أثارت الرعب في البلاد أنذاك و ذلك لقتلها العديد من السكان بشكل عشوائي .


  •        تبدأ القصة في قرية مسالمة رجالها صيادو أسماك حيث نلتقي سولومن فادني و الذي أدى دوره الممثل (Djimon Hounsou  )   ، سولومن صياد فقير  يطمح بأن يصبح ابنه البكر طبيب حين يكبر . و لكن و كما قال العبقري المتنبي " تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن " يحدث فراق بين الأب و ابنه و يحدث ان يتقابل الأب مع مهرب الألماس داني " ليونارد ديكابريو " الذي يتحالف مع الأب المكلوم ليس لدواعي إنسانية إنما لغاية في نفسه و تقودهم أحداث القصة للقاء الصحفية مادي بوين (جينيفر كونلي ) و التي تحقق في طرق تهريب الألمس و ذلك لإيمانها التام أن الحجر الواحد من الألماس يصل لدول العالم الأول على هيئة خواتم بعد أن يمر بدورب مليئة بالدماء و السفك . القصة جيدة و كما أسلفت متوقعة ، و إن كانت تحمل في طياتها رسالة توضح للعامة معنى سامي و نبيل يتجسد بشكل واضح لمن يشاهد الفيلم الذي اخرجه لنا إدوارد زويك .


  •           إدوارد زويك Edward Zwick مخرج امريكي اشتهر بأفلامه التي تحمل طابع حربي ملحمي ذو رسائل ذات معنى للمشاهد و من اشهر افلامه الساموراي الأخير The Last Samurai  و  مجد Glory و في هذا الفيلم لم يحيد عن أسلوبه إذ أنه أبدع في الإخراج و صور لنا البيئة الأفريقية و جسدها بشكلها الحقيقي للمشاهد لدرجة تتعاطف معها حتى مع العصابات و ذلك بسبب لعنة الفقر الطاغي في هذه البلاد الأفريقية . طبعاً لابد من ذكر ان الموسيقى التصويرية في الفيلم كانت ممتازة و مناسبة للأحداث و لاعجب في ذلك إذ ان المحلن كان العبقري James Howard

  •          التمثيل في الفيلم كان ممتاز جداً ، أداء رائع جداً من ليوناردو ديكابريو ترشح فيه لجائزة الأوسكار و أثبت انه ليس مجرد وجه وسيم و أنه يستطيع القيام بأدوار منوعة و ليس فقط دور الفتى الرقيع . أيضاً الأفريقي دوجمين الذي قام بدور الأب المكلوم أدى دوره بشكل متقن و ممتاز ترشح معه لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد . و أخيراً هناك الجميلة الرائعة ذات "الطلة البهية" جينفر كونلي التي أدت دور الصحفية الإنسانة و التي - كالعادة - قامت بترك بصمة رائعة في تمثيلها حتى لو كان دورها قصير مقارنة مع البقية خصوصاً عند التقاطها لصورة مع رجال العصابات .

الفيلم جيد و يستحق المشاهدة لمن لم يشاهده و إن حدث و تم عرضه على التلفزيون ولا يوجد مباراة لريال مدريد إذن شاهد الفيلم و تمتع .

التقييم من خمس نجوم :

****  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق